مؤسسة بحثية فكرية مستقلة، مختصة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، في جوانبها النظرية والتطبيقية، تسعى عبر   نشاطها العلمي والبحثي، إلى خلق تواصل في ما بين المثقفين والمتخصصين اليابانيون والعرب في هذه العلوم، وبينهم وبين قضايا مجتمعاتهم، وكذلك بينهم وبين المراكز الفكرية والبحثية اليابانية والعربية والعالمية، في عملية تواصل مستمرة، من البحث، والنقد، وتطوير الأدوات المعرفية.

يتبنى المركز رؤية نهضوية للمجتمع الياباني والعربي، ملتزم بقضايا المجتمع الياباني والأمة العربية، والعمل على رقيها وتطوّرها، انطلاقًا من فهم أنّ  التواصل والحوار القائم على فهم الاخر وملاحقة التطور لا يتناقض مع الثقافة والهوية، بل إنّ تطوّر مجتمعٍ بعينه، بفئاته جميعها، غير ممكنٍ إلا في ظروفه التاريخية، وفي سياق ثقافته، وبلغته، ومن خلال تفاعله مع الثقافات الأخرى.

ومن ثمّ، يعمل المركز على تعزيز البحث العلمي المنهجي والعقلانية في فهم قضايا المجتمع والدولة، بتحليل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في اليابان والمنطقة العربية. ويتجاوز ذلك إلى دراسة علاقات اليابان والمنطقة العربية بمجتمعاتهم ومحيطهم المباشر والغير مباشر، وبالسياسات العالمية المؤثّرة فيهما، بجميع أوجهها.

وفي ضوء هذه الرؤية، يعمل المركز على تحقيق أهدافه العلمية الأساسية، عن طريق نشاطاته الأكاديمية المختلفة، فهو يهدف الى إنتاج  أبحاثًا ودراسات وتقارير، إصدار كتبًا محكّمةً ودوريات علميةً، ويبادر إلى مشاريع بحثية، ويدير عدة برامج مختصة، وعقد مؤتمرات، وورش عمل وتدريب، وندوات أكاديمية، في مواضيع متعلقة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، وموجّهة إلى المختصين وغير المختصين، والرأي العام الياباني والعربي أيضًا، ويساهم، عبر كل ذلك، في توجيه الأجندة البحثية نحو القضايا والتحديات الرئيسة التي تواجه المواطن والمجتمع الياباني والمنطقة والمواطن العربي. وتتنوع اصدارات المركز بين اللغتين العربية واليابانية والانكليزية.

يرئس مجلس ادارة المجلس الاستاذ الدكتور / المؤمن عبد الله أستاذ الدراسات اليابانية بكلية الدراسات الدولية بجامعة طوكاي باليابان، ويتعاون مع المركز نخبة من الباحثين الشباب المعنيين بقضايا التواصل وتعزيز الفهم المتبادل بين المجتمع الياباني وشعوب المنطقة العربية، ويكلّف باحثين من خارجه للقيام بمشاريع بحثية، ضمن أهدافه ومجالات اهتمامه.